مجلس منبج العسكري يكشف سجل مقاتلين استشهدوا جراء عدوان تركي أثناء محاولة إنقاذ طفلين

كشف المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكريّ سجل 6 مقاتلين، 5 منهم استشهدوا أثناء محاولتهم إسعاف طفلين أصيبا بقذائف دولة الاحتلال التركي خلال العدوان التركي على منبج.

أصدر المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري، اليوم، بياناً كتابياً، كشف خلاله سجلات كَوكَبةٍ من مقاتلين استشهدوا خلال هجمات الاحتلالِ التُّركيّ الأخيرة على منبج.

جاء في البيان:

"صَعَّدَ الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته من وتيرة اعتداءاته واستهدافاته لمناطق شمال وشرق سوريّا ومناطق الشَّهباء، ولجأ في اعتداءاته إلى استخدام كافَّة صنوف الأسلحة الثقيلة، وخاصَّةً الطائرات المُسيَّرة، ففي حين أنَّه بدأ تصعيده من مناطق الشَّهباء حيث يتجمَّع فيه مُهجَّرو عفرين تحت الخيم، وأسفر استهداف لسيّارة هناك عن استشهاد /3/ مقاتلين من وحدات حماية الشَّعب، وواصل اعتداءاته يوم أمس، الأربعاء 14 يونيو/ حزيران في منبج أيضاً، حيث استهدفت طائرة مُسيَّرة مدنيّين كانوا يعملون على جمع محصولهم الزِّراعيّ، وأسفر عن إصابة طفلين، وعلى مقرُبَةٍ من إحدى نقاط قوّاتنا، قوّات مجلس منبج العسكريّ، ما دفع بخمسة من مقاتلينا إلى محاولة إسعاف الطِفلَين المُصابَين، لكن سُرعان ما استهدفتهم الطائرة المُسيَّرة مَرَّةً أخرى، ما أدّى إلى ارتقاء المقاتلين الخمسة شُهداء، وهم كُلٌّ من: “مراد/ أحمد مُحمَّد مُحمَّد، أبو مصعب/ عبد الكريم يونس عبيد، عبد الله/ عبد الله حسن إبراهيم، فارس/ مصطفى خليل درويش، مصطفى/ مصطفى شريف العبد الله”.

كما استهدفت طائرة مُسيَّرة أخرى شمال منبج ما أدّى إلى استشهاد مقاتلنا “ولات/ ولات نبو مُحمَّد”.

فرفيقنا الشَّهيد “مراد” خضع لعدَّةِ دوراتٍ تدريبيّةٍ، ثُمَّ التحق بجبهات القتال، وأبدى تفانياً كبيراً في المعارك التي شارك فيها، إلى جانب تحلّيه بالهدوء والرّوح الرِّفاقيّة العالية، فتجده يندفع نحو أداء واجباته بكل جرأة، ودون تأجيل لها، ولا يساوره أدنى شك في أنه سيحقق النجاح فيها.

فيما كان رفيقنا الشَّهيد “أبو مصعب” مثالاً للتَّضحية والفداء، فلم يدخِّر جَهداً في التطوّر والتقدُّم في امتلاك المهارات والخبرات القتاليّة، فضلاً عن التزامه بالتَّعليمات والانضباط في عمله وتنفيذ واجباته على أكمل وجه، وعمل بشكل دؤوب على الارتقاء في أدائه النضالي، كما كبر في قلبه حب الوطن والشعب والدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة، فاحتل مكانته في قلوب كل من عرفه.

كما أنَّ رفيقنا الشَّهيد “عبد الله” هو الآخر، ورغم انضمامه الحديث نسبيّاً إلى صفوف قوّاتنا، إلا أنَّه اكتسب خبرات ومهارات كبيرة، وبسرعة قياسيّة، وتمكَّن من ترجمتها في الميدان، عبر اتخاذه تكتيكات قتاليّة بارعة خلال المعارك التي شارك فيها، فأصبح قدوة لرفاقه، يعمل وفق الروح الجماعية، إلى جانب حبه لامتلاك المعرفة والتعمق في المسائل السياسية والفكرية، وفهم ما يجري حوله من تطورات، وإثارته نقاشات حول قضايا ومسائل هامة وضرورية تمس حياة المقاتلين والشعب والوطن، على حد سواء.

فيما ترك رفيقنا الشَّهيد “فارس” بصماته على معظم المعارك التي شارك فيها، حيث قاوم فيها بنكرانِ ذاتٍ عظيمة، إلى جانب عدم إبدائه أي نوع من التردُّدِ والخوف، فكان المقاتل الجسور القادر على تجاوز كُلِّ الصعاب، وأبدى قدرات فائقة على الصمود والمقاومة في القتال، إلى جانب اندفاعته الكبيرة في تحقيق النجاح والنصر في كل أعماله، وفي سبيل ذلك كان يخطط وينظم عمله.

كما كان لرفيقنا الشَّهيد “مصطفى” مواقفَ يَشهدُ لها جميع رفاقه الذين ناضلوا معه، حيث كان المقاتل الورِع والمقدام، يهرع إلى تنفيذ واجباته بصورة صحيحة، إلا جانب جَلَدِهِ وتحمّله للصعاب وحمله لأعباء رفاقه، فكان مثالاً للأخلاق والقيم النضالية، ويسهر على راحة رفاقه، ويبدي مقاربات رفاقية صحيحة ملؤها الصدق والوفاء والإخلاص لرفاقه وشعبه.

ورفيقنا الشَّهيد “ولات”، ورغم التحاقه حديثاً بصفوف قوّاتنا أيضاً؛ إلا أنّه حقَّقَ تطوّراً كبيراً، من خلال مواقفه الجريئة وامتلاكه مهارات قتاليّة وعسكريّة عديدة، أهَّلته لأن يغدوَ خلال فترة قصيرة مميَّزاً بين رفاقه، فكان لائقاً بهذه الصفة التي لازمته طيلة نضاله، وكان لا يبدي تهاوناً أمام النواقص والأخطاء، وله كاريزما خاصة، فرضت احترامها على كل من عرفه وعمل معه، إضافة إلى تميزه بالسرعة في التحرُّك والعمل على كُلِّ ما من شأنه أن يحافظ على أمن واستقرار مناطقنا.

إنَّنا وإذ نُعزّي أنفسنا وجميع عوائل شُهدائنا؛ فإنَّنا في الوقت نفسه نتعهَّد بأن نُرُدَّ على اعتداءات الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته بكُلِّ قوَّةٍ، وننتقم لدماء شهدائنا الطاهرة، وألا ندع هجماته وجرائمه تَمُرُّ دون حسابٍ وعقابٍ من قبل قوّاتنا.

وفيما يلي سِجِلُّ الشُّهداء السِتّة:

1 – الاسم الحركيّ: مراد

الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: أحمد مُحمَّد مُحمَّد

اسم الأم: إنعام

اسم الأب: مُحمَّد

مكان وتاريخ الولادة: منبج/ 1993

مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج – بتاريخ 14 يونيو/ حزيران 2023

*****

 2 – الاسم الحركيّ: أبو مصعب

الاسم الحقيقيّة والنِّسبة: عبد الكريم يونس عبيد

اسم الأم: فريدة

اسم الأب: يونس

مكان وتاريخ الولادة: منبج/ 1997

مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج – بتاريخ 14 يونيو/ حزيران 2023

3 – الاسم الحركيّ: عبد الله

الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: عبد الله حسن إبراهيم

اسم الأم: شاهة

اسم الأب: حسن

مكان وتاريخ الولادة: كوباني/ 2003

مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج –بتاريخ 14 يونيو/ حزيران 2023

4 – الاسم الحركيّ: فارس

الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: مصطفى خليل درويش

اسم الأم: فهيمة

اسم الأب: خليل

مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج بتاريخ 14 يونيو/ حزيران 2023

5 – الاسم الحركيّ: مصطفى

الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: مصطفى شريف العبد الله

اسم الأم: ختام

اسم الأب: شريف

مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج بتاريخ 14 يونيو/ حزيران 2023

6 – الاسم الحركيّ: ولات

الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: ولات نبو مُحمَّد

اسم الأم: وهبة

اسم الأب: نبو

مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج بتاريخ 14 يونيو/ حزيران 2023